الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة صاحب سينما الماجستيك يمثل أمام القضاء ويكتب هذه الرسالة الموجعة حول انطفاء شمعة الماجستيك

نشر في  26 جوان 2018  (11:31)

كشف ضياء الفالحي مدير قاعة سينما الماجستيك ببنزرت عن الصعوبات التي تمر بها القاعة التي تسوّغها منذ سنة 2015. وقال الفالحي انه سيمثل أمام القضاء لعدم تمكنه من تسديد معاليم الكراء المتخلدة بذمته وقيمتها 31 الف دينار مشيرا الى انّ تجربة المركز الثقافي الماجستيك تشارف على الإنتهاء.

وهذا نص الرسالة التي حررها الفالحي كاملة:

"إلى كل من وضعوا في ثقتهم، 
تم استدعائي من قبل مالكي الأصل التجاري لسينما الماجستيك للمثول لدى المحكمة يوم الاربعاء القادم (بعد غد) لمطالبتي بتسديد معاليم الكراء المتخلدة بذمتي وقيمتها 31 الف دينار.. 
في الحقيقة توقفنا عن تسديد معين الكراء منذ السنة تقريبا وذلك لكون مداخيل المركز الثقافي الماجستيك غير كافية حتى لتغطية مصاريف العروض احيانا وخلاص الفواتير وأجور العاملين به إضافة إلى ااقباضة وال cnssوالقرض ووو من جهة.

ومن جهة أخرى فإن الحالة التي وجدت عليها القاعة منذ أول شتاء كانت يرثى لها.. سقف يقطر شلالات من المياه اضطرتنا في أكثر من مناسبة لابطال العديد من العروض بينما كان الجمهور داخل القاعة أو بانتظار الدخول..

ومتؤكد أن العديد من قارئي هذا النص كانوا حاضرين في مثل هذه المناسبات.. وزير الثقافة شخصيا اطلع وعاين منذ بداية 2017 الحالة المزرية التي نعيشها..
قمنا بالتنبيه على المالكين كوننا سنتوقف عن تسديد معاليم الكراء إلى أن يلتزموا بالقيام بالإصلاحات وهو ما لم يتم ابدا وبقيت الوضعية على حالها، هم يطالبون بمعينات الكراء ونحن نطالب بالاصلاح.. 

اليوم أجد نفسي مطالب قانونيا بالخروج ان لم ادفع وهو ما سيبت به القضاء هذا الاربعاء خاصة واننا لا نملك المبلغ المطالبين بسداده.. 
في الأثناء تعهدت إدارة السينما لاقتناعها بالدور الذي يقوم به المركز الثقافي الماجستيك بتقديم منحة إعادة تأهيل للقاعة ودعمه بالمعدات التقنية الحديثة، هذه المنحة والتي لم يتم صرفها الى الآن ( والمتوقع أن يتم صرفها في شهر جويلية) كان من الممكن أن تكون هي المخرج والمنقذ الوحيد لهذا الفضاء الذي لا زال الى وقت قريب متنفسا ثقافيا لجهة بنزرت (على علاته) ..
لكل ذلك أعلم جميع اصدقائي و المهتمين بوجود المركز الثقافي الماجستيك أن التجربة قد تشارف حقا على الانتهاء وقد نخسر هذا المتنفس.. 
رجائي الوحيد أن يظهر أحد ما، يوما ما، ليحاول إعادة التجربة دون الوقوع في نفس الأخطاء التي قمنا بها"..